ما هي الأسباب الفعلية للخجل؟ كيف يمكن مساعدة الطفل في التغلب على هذه المشاعر؟

أسباب الخجل

أثبت الباحثون مسارين واضحين للخجل.

1- مسار بيولوجي

يبدو أن حوالي طفل من خمسة أطفال يولدون ولديهم استعداد بيولوجي للخجل. منذ الوقت الذي يصبحون فيه أطفال حديثو المشي – وأحيانًا في وقت سابق – يشعر هؤلاء الأطفال بعدم الراحة مع الأشخاص الجدد والبيئات الجديدة. يميل الأطفال الخجولين إلى صعوبة إرضائهم بالطعام حيث يتجنبون تجربة أطعمة جديدة ويترددون في مواجهة التحديات الجديدة. لا يزال نصف الأطفال حديثو المشي الذي يظهرون على هذا النمط يشعرون بالخجل عند بلوغهم ست أعوام؛ وربعهم لا يزال خجولاً حتى مرحلة المراهقة ومن المحتمل أن يظلوا كذلك طوال حياتهم.

2- حادثي

بالنسبة لهؤلاء الأطفال، يعتبر الخجل رد فعل مؤقت للضغط. مرض أحد الوالدين أو الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير في الحضانة يمكن أن يسبب الخجل لدى الطفل حديث المشي أو في مرحلة ما قبل المدرسة – حتى عند الطفل الأكبر سنًا. يختفي الخجل عادًة حالما ينتهي الموقف المسبب له أو يشعر الطفل براحة أكثر.

مساعدة الطفل الخجول

يمكن أن يستفيد الأطفال الخجولين من مجموعة متنوعة من الأمور التي تساعد في تعزيز ثقته في نفسه ومهاراته الاجتماعية. إليكِ بعض الاقتراحات:

  • كوني داعمة تذكري أنه عندما تتعاملين مع الطفل الخجول لابد أن يكون أسلوبك تشجيع لطيف وداعم بدلاً من الاندفاع. يشعر الأطفال الخجولون بالارتباك العاطفي بسهولة.

  • فهوليس “مجرد شخصًا خجولًا” حاولي عدم قول أشياء مثل "سارة خجولة للغاية" عندما تتصرف بهذه الطريقة – خاصة أمام سارة، فقد تعتقد أن سلوكها سمة فيها وليس حالة مؤقتة. قد يفسر الأطفال حديثو المشي أيضًا هذه التسمية باعتبارها عذر مشروع للخروج من الأوضاع الاجتماعية غير المريحة. بدلاً من ذلك، قولي شيئًا مثل "تشعر سارة بالاضطراب من مقابلة الأشخاص الجدد، لكنها تحاول تسوية الأمر."

  • عدم المضايقة لا تضايقي طفلكِ بشأن خجله. فسوف يسبب له الإحراج ببساطة ويزيد المشكلة سوءًا.

  • الممارسة التدريب على الأنشطة الاجتماعية المرهقة في المنزل. بالنسبة لبعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، يعتبر اجتماع الأشخاص الجدد والبيئات المحيطة الجديدة والأنشطة الجديدة أمرًا مربكًا. على سبيل المثال، إذا كان طفلكِ لا يشعر بالراحة عندما يغني أغنية مع الأطفال الآخرين في الحضانة، ساعديه على ممارسة العمل معكِ في المنزل. ستساعده هذه الممارسة على الغناء في المدرسة بصورة أقل رهبة وأكثر متعة.

  • خطوات الطفل حاولي ألا تربكي طفلكِ بكثير من الجمع أو كثير من التحفيز. يستطيع الأطفال الخجولون غالبًا اللعب مع صديق واحد في ذلك الوقت بدلاً من مجموعة من الأصدقاء. لا تجبريه الدخول في أنشطة جماعية كبيرة.

  • الأخذ بزمام الأمور شجعي الطفل الخجول على اللعب أحيانًا مع طفل آخر أصغر منه سنة أو عامين. فهذا يضع الطفل الخجول في وضع قيادي؛ وهو أمر نادرًا أن يشعر به بين أقرانه. فهذا قد يعطيه ثقة أكثر في نفسه عندما يلعب مع الأطفال في سنه.

في حين أن الخجل عادًة لا يدعو للقلق بشأنه، ولكن التشجيع على تركه في وقت مبكر سيساعد طفلكِ على بناء مهاراته الاجتماعية عندما يصل إلى مرحلة الذهاب إلى المدرسة.