الوقت المستقطع هو المدة التي يتم فيه إقصاء الطفل من الموقف المسبب للمشاكل أو موقف الاستفزاز. إنها فرصته لكي يهدأ ويستجمع أفكاره ويتذكر المطلوب منه.

فيما يلي نصائح حول كيفية الاستفادة من الأوقات المستقطعة

ضعي في اعتباركِ عمر طفلكِ

عندما يكون الأطفال بين 18 و24 شهرًا وحتى خمس أعوام. بالرغم من أن كل طفل مختلف عن غيره، إلا أن الأطفال الأصغر من ذلك "لا يفهمون المقصد" من ذلك والأطفال الأكبر سنًا يحتاجون بشكل عام إلى طرق أكثر تعقيدًا لكي يتعلموا كيف يحسنون التصرف.

الالتزام بالقواعد

خلال الوقت المستقطع، لا يستطيع الطفل التواصل مع الأب أو الأم أو المربي. المقصد من الوقت المستقطع هو أن يكون شكلاً مصغرًا من انعزال الطفل، الذي يقول للطفل بكل وضوح: "عندما تفعل ذلك، لا يمكن أن تظل بيننا".

تحديد نمط معين

يتطلب هذا استثمارًا مبدئيًا في الوقت يجده معظم الآباء أمرًا مفيدًا. إن إعادة تعيين توقعات الطفل أصعب من تعيينها بشكل صحيح منذ البداية، ولكن الأمر يستحق الوقت والطاقة.

تعيين الوقت المستقطع

ضعي كرسيًا في مكان آمن، ولكنه مثير للملل، مثل زاوية غرفة تناول الطعام أو منطقة مدخل قلما تُستخدم. احرصي على أن يكون هذا المكان بعيدًا عن المربين و"مسرح الجريمة". وجود الطفل في وسط الأحداث يتيح فرصة كبيرة للغاية للجمع بين المشكلة والمضايقة والسلوك الاستفزازي.

حاولي ألا تستخدمي غرفة نوم الطفل، فهذا قد يخلق لديه ارتباطات ذهنية سلبية بالمكان الذي من المفترض أن يكون الملاذ الآمن له. كما أن غرفة النوم بها في العادة الكثير من وسائل الإلهاء.

احرصي على أن يكون موقع الوقت المستقطع آمنًا حيث يمكن ترك الطفل فيه وحده دون رقابة. على سبيل المثال، لا يمكنكِ اختيار أماكن مثل أعلى الدْرج، أو بالقرب من الأشياء القابلة للكسر، أو إلى جوار باب يمكن للطفل فتحه.

كيفية التنفيذ

حذري الطفل أولاً

بعد تحذيرين من السلوك المحظور، أعلني له: "حسنًا، حان وقت الوقت المستقطع". ولا تزيدي عن ذلك. ارفعي الطفل وضعيه على كرسي الوقت المستقطع.

اضبطي المؤقِت

يجب أن تكون المدة دقيقة واحدة عن كل سنة من أعوام عمره.

كوني ثابتة

إذا نهض الطفل من مكانه، فما عليك سوى إعادته إلى مكانه وإعادة ضبط المؤقِت. لا تقولي أي شيء ولا تستسلمي لرغبة الطفل. 

سامحيه وانسي الموقف

عندما ينتهي الوقت، قولي له "انتهي الأمر الآن"، ضميه إلى صدركِ ثم اتركيه. لا تذكري المسألة مرة أخرى. اعطيه شيئًا جديدًا يفعله، بديلاً إيجابيًا عن النشاط المحظور.

الأخطاء الشائعة

التحدث كثيرًا

يسبب هذا إرباكًا للطفل ويضيف إلى توتر الموقف ويضايق الجميع. فمجرد التعبير البسيط عن المخالفة عند ارتكاب "الجريمة" ويليه عبارة "حان الوقت للوقت المستقطع" كافيان لكي يفهم الطفل المقصود.

النتيجة العكسية

إذا كان الوقت المستقطع يمنح الطفل اهتمامًا أكبر مما يحصل عليه عندما يحسن التصرف، فإنه سيواصل جذب انتباهكِ بالسلوك الاستفزازي.

الأم غاضبة أكثر من اللازم

خذي بعض الوقت لكي تهدأي. عودي إلى طفلكِ، ووضحي له سبب الوقت المستقطع، وضعيه على كرسي الوقت المستقطع. احرصي على استخدام هذا السيناريو عند ارتكاب أسوأ “الجرائم” وليس عند أي مخالفة عادية متكررة.

عدم مكافأة السلوك الحسن.

من طرق ذلك "مباغتته" وهو يحسن التصرف. هذا أمر صعب، لأنه مع تصاعد السلوك الخاطئ، فأنتِ تميلين بشكل طبيعي إلى الابتعاد عن الطفل ومحاولة تجنبه.

الظروف الخاصة

السلوك

إذا كان طفلكِ في حالة هياج أو مريضًا، لن يكون بإمكانه أن يتعلم من الوقت المستقطع. بالنسبة للأطفال الذين مروا بالكثير من حالات الفراق الصعبة، يمثل الوقت المستقطع الكثير من المشاعر السلبية التي ستطغي على فرصة التعلم.

عمر النمو

الأطفال الذي لديهم تأخر في النمو أو يتمتعون بمهارات معرفية متقدمة للغاية يجب أن يُعاملوا بحسب عمر نموهم الفعلي وليس عمرهم الزمني.

هل يجب قضاء اليوم كله في الوقت المستقطع؟

إذا وجدتِ أن طفلكِ مستفز للغاية، فقد يعود السبب إلى كونه يعاني من توتر أو ضغط، أو ببساطة لأنه يشعر بالضجر. اسألي نفسكِ عما إذا كنتِ أنتِ سبب ذلك التوتر – قد يقدم الطفل على القيام بأمور استفزازية لإخراجكِ من قوقعتكِ، حتى لو كان هذا يعني المجازفة بإغضابكِ.